يتشرف مجلس الشورى بأن يرفع أسمى آيات الشكر والثناء إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، بمناسبة الذكرى السابعة لليوم الدولي للعمل البرلماني، اعترافاً وامتناناً بدعم سموه اللامحدود لمجلس الشورى، انطلاقًا من رؤيته الثاقبة وإيمانه العميق بأهمية المشاركة الشعبية في صنع القرار.
كما يتوجه المجلس بالتهنئة إلى أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وإلى جميع البرلمانيين في مختلف أنحاء العالم بمناسبة هذا اليوم، الذي يأتي الاحتفال به في الثلاثين من يونيو من كل عام اعترافًا بأهمية البرلمانات والبرلمانيين في تمثيل إرادة الشعوب، وتقديرًا للدور الحيوي الذي يضطلعون به في تحقيق طموحات شعوبهم وحماية حقوقهم.
يأتي احتفال هذا العام تحت شعار: "الدبلوماسية البرلمانية: بناء الجسور من أجل السلام والتفاهم"، وهو شعار يعكس مسؤولية المجالس التشريعية والبرلمانات، في مد جسور السلام والتزام التفاهم والحوار لحسم جميع الخلافات والنزاعات، بهدف تقريب الشعوب ونشر السلام والوئام في جميع أنحاء العالم، في وقت يعاني فيه الأمن والسلم الدوليين من تدهور كبير نتيجة لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب مروعة، منها حرب الإبادة التي يشنها الكيان المحتل منذ أكثر من ثمانية شهور في قطاع غزة وبقية الأراضي المحتلة، منتهكًا كافة الأعراف والقوانين الدولية.
ويعبّر مجلس الشورى عن استيائه واستنكاره الشديدين لتلك الانتهاكات، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، ورفع الحصار عن المدن الفلسطينية المحاصرة، وتحقيق العدالة والسلام.
ويؤكد المجلس أن عجز المجتمع الدولي عن ردع الكيان المحتل ومحاسبة مجرمي الحرب يحتّم على البرلمانيين بذل الجهود الممكنة لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني والمساهمة في بناء السلام العالمي.
ويناشد مجلس الشورى، الاتحاد البرلماني الدولي وجميع أعضائه من البرلمانات الوطنية والاتحادات والمنظمات البرلمانية، لبذل أقصى جهد لوقف العدوان الجائر على غزة ورفع الحصار عن المدن الفلسطينية المحاصرة، وحث حكوماتهم على تحقيق شعار اليوم الدولي من خلال إرساء قواعد العدل وبناء جسور السلام والتفاهم، انطلاقاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها لجميع مناطق النزاع والحروب في العالم.
وينتهز مجلس الشورى هذه المناسبة، للتأكيد على أن تضافر جهود الجميع أسهمت في تعزيز العمل البرلماني في الدولة، ويثمّن في هذا الصدد دعم الشعب القطري، والحكومة الموقرة، ووسائل الإعلام المحلية، وكافة الجهات والمؤسسات المجتمعية للمجلس.
وفي الختام يؤكد مجلس الشورى، عزمه على مواصلة جهوده للإسهام في تحقيق المصلحة العليا لدولة قطر، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيح تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه".