أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود، رئيس مجلس الشورى، أن الاحتفال باليوم الوطني يمثل احتفالا بأمجاد ماضينا وانجازات حاضرنا وبشريات مستقبلنا الواعد بالمزيد من الخير والرخاء والنماء تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله).
وقال سعادته ، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة ، إن احتفالنا بهذه المناسبة المجيدة يكتسب في كل عام معنى جديدا في ظل تواصل انجازات البلاد وما يحققه أبناؤنا من نجاحات في مختلف المجالات وذلك بعون من الله، وبتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وبتكاتف جميع أجهزة الدولة، وجهود أبناء قطر الأوفياء وإخوانهم المقيمين على أرضها الطيبة، مستحضرين دائما المبادئ والقيم التي أرساها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه" والسير على هديها.
ومضى سعادته قائلا " لقد كان من حسن الطالع أنه ومع تباشير احتفالنا باليوم الوطني جاء خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادي الثامن والأربعين لمجلس الشورى والذي حمل الكثير من المضامين الهامة والمعاني السامية ورسم بكل وضوح ملامح المرحلة القادمة، ثم جاء لقاء سموه مع رئيس وأعضاء المجلس ليضيف أبعادا جديدة لنهج الشورى حيث لا حواجز بين القائد وشعبه، بل أسرة واحدة متماسكة يسودها الحب والتفاهم ويوحد بينها الوفاء والولاء والحرص الدائم على تقدم قطر ورفعتها".
وأشاد سعادته بشعار اليوم الوطني لهذا العام، وأكد أنه قد أبرز مدى التناغم بين ماضينا المجيد وحاضرنا المشرق، فهذه المعاني والقيم التي تضمنتها أشعار المؤسس هي ذاتها المعاني والقيم التي ترتكز عليها دولتنا وتنطلق منها سياستنا ونستوحيها في مناهجنا وخططنا وبرامجنا في مجالات التنمية المختلفة، حيث العلم هو أساس النهضة، والأخلاق هي عماد أسرتنا القطرية ومجتمعنا، والشباب هم القوة التي تبني وتحمي وتصنع المستقبل.
وأضاف سعادته قائلا "إننا بهذه الروح الوطنية العالية وبعزم جميع أبناء الوطن وتكاتفهم استطعنا تجاوز آثار الحصار الجائر المفروض على البلاد، وأن نتطلع إلى المستقبل ونحن أكثر ثقة وعزما وثباتا على الحق وقدرة على العطاء والإنجاز.
وفي ختام تصريحه أكد سعادة رئيس مجلس الشورى، أن وفاءنا لسيرة المؤسس ولتضحيات الآباء والأجداد لن يكون إلا بالعمل الجاد والجهد المخلص من أجل الوطن وأن يؤدي كل مواطن في موقعه واجباته والتزاماته بكل أمانة وتجرد ومسؤولية، وأن تكون مصلحة الوطن هي الهدف والغاية، وبذلك نعطي لليوم الوطني معناه الحقيقي، ويكون الاحتفال به حافزا ودافعا للمزيد من العمل والجهد والعطاء لقطر العزيزة.