بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
معالي المهندس عاطف الطراونة ، رئيس مجلس النواب في المملكة الأردنية الهاشمية رئيس المؤتمر ،،
معالي الدكتور علي عبد العال ، رئيس مجلس النواب في جمهورية مصر العربية ،،
أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية ورؤساء الوفود ،،
الحضور الكرام ،،
السلام عليكم ورحمة الله ،،
يسعدني بإسمي وبإسم أعضاء وفد مجلس الشورى المشارك في هذا المؤتمر، أن نعبّر عن شكرنا للمملكة الأردنية الهاشمية، وعلى راسها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية وللشعب الأردني الشقيق على استضافتهم لهذا المؤتمر وعلى حسن استقبالهم والشكر موصول لمعالي المهندس عاطف الطراونة، رئيس مجلس النواب الأردني، وكذلك لرئاسة وأمانة إتحاد البرلمان العربي على الدعوة الكريمة، والإعداد والتنظيم الجيد لهذا المؤتمر .
الإخوة والأخوات ،،،
نلتقي اليوم في هذا المؤتمر الذي يُعنى
بأحد مقدساتنا وتحت شعارٍ ظللنا نحلم به طويلاً
ونأمل أن يتحقق قريباً بإذن الله . إنه القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين . وهي غاية سامية
يسعى لتحقيقها كل عربي ومسلم وكل نصير للحق،
وإن المساعي المحمومة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ومن يناصرونه لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حق العودة لن تغير الحقائق التاريخية
ولا الحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني ولكافة المسلمين والعرب في القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، ولا أدل على ذلك من مسيرات العودة الكبرى التي تنطلق أسبوعياً نحو حدود غزة تأكيداً على عزم الفلسطينيين على العودة لموطنهم في الأراضي المحتلة منذ عام 1948م مهما طال الزمن وعـزّ الصبر.
الإخوة والأخوات ،،،
إننا نؤكد من هذا المنبر إن دفاعنا عن القدس واجب شرعي وأن دعم إخوتنا المرابطين في أكنافها ضرورة ومسؤولية لأنهم يدافعون عن مقدسات الأمتين العربية والإسلامية.
وإننا إذا لم نجاهر برفضنا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي ودعمنا لما يقرره الشعب الفلسطيني ونطالب بالحماية الدولية له ونتخذ موقفاً موحداً حيال أية صفقات
لا تعيد الحقوق المسلوبة لأهلها ، فإن هذه المحاولات قد تنجح في هدر ما تم تقديمه من تضحيات ولن تحقق العدالة وتحرر الأسرى ولا تداوي الجرحى أو تكرم دماء الشهداء . بل تؤدي إلى دوامة عدم الاستقرار والعنف ، مما سيجعل أمتنا لقمة سائغة لأعدائها وهدفاً لمخططاتهم الإجرامية وإشعال المنطقة بحروب وفتن تحت مسميات وذرائع متعددة.
الإخوة والأخوات ،،،
إننا في دولة قطر نتألم لما نشاهده كل يوم من صور القهر والقتل والاعتقالات وكل صنوف التعذيب التي يمارسها الغاصب المحتل ضد إخوتنا في فلسطين، في وقت تخلى فيه الكثيرون عن نصرتهم. والحمد لله فإن الشعب القطري بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى أكدوا عزمهم وأثبتوا صدق وقوفهم مع الشعب الفلسطيني في كل أحواله وعلى مر الأزمان حتى يسترد حقوقه المشروعة. وظلت قطر ولا تزال داعمةً لأهلنا المناضلين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية ،
ولم ولن تتخلى عنهم لإيمانها بحق الإخوة في الدين والعروبة ووفاءً بالمسؤوليات الأخلاقية التي تقتضي الوقوف مع الحق ونصرة المظلوم.
إن دولة قطر متمسكة بموقفها الثابت من القضية الفلسطينية المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تقوم على حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف ، وتدعو الولايات المتحدة لالتزام الحياد والنزاهة لتقوم بدور الوسيط الذي يرتضيه الجميع في رعاية محادثات سلام تفضي لقيام دولة فلسطين المستقلة في حدودها التي أقرتها الشرعية الدولية، كما ترى أن قيام شراكة دولية تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتحت رعاية الأمم المتحدة يمكنها أن تدفع بعمليه السلام للأمام وتؤدي لنتائج مقبولة لدى جميع الأطراف.
وفي الختام نود أن نعرب عن صادق أمنياتنا لمعالي المهندس عاطف الطراونة بالتوفيق والسداد في تولى رئاسة الإتحاد في دورته الحالية ، وأن نعرب عن تقديرنا لجهود ومساعي معالي الدكتور علي عبد العال خلال رئاسته للاتحاد البرلماني العربي خلال دورته السابقة ، كما نأمل أن يخرج مؤتمرنا هذا بما يحقق للقدس كرامتها وعزتها تالدةً خالدةً كعاصمة لدولة فلسطين الحرة المستقلة .
وإلى أن نلتقي بكم إن شاء الله في بلدكم الثاني دولة قطر في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الشهر القادم
تقبلوا أطيب التحيات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،