أكد مجلس الشورى على الدور المهم الذي تضطلع به المجالس التشريعية والبرلمانات في مد جسور السلام والتزام التفاهم والحوار لحسم جميع الخلافات والنزاعات، بهدف تقريب الشعوب ونشر السلام والوئام في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الشورى بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني، الذي يوافق الثلاثين من يونيو من كل عام، ويحتفل به العالم هذا العام تحت شعار "الدبلوماسية البرلمانية: بناء الجسور من أجل السلام والتفاهم".
ورفع المجلس بمناسبة الذكرى السابعة لليوم الدولي للعمل البرلماني، أسمى آيات الشكر والثناء إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، اعترافاً وامتناناً لما يوليه سموه من دعم لامحدود لمجلس الشورى، انطلاقًا من رؤيته الثاقبة وإيمانه العميق بأهمية المشاركة الشعبية في صنع القرار.
وتوجه المجلس بالتهنئة إلى أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وإلى جميع البرلمانيين في مختلف أنحاء العالم بمناسبة هذا اليوم، الذي يأتي الاحتفال به اعترافًا بأهمية البرلمانات والبرلمانيين في تمثيل إرادة الشعوب، وتقديرًا للدور الحيوي الذي يضطلعون به في تحقيق طموحات شعوبهم وحماية حقوقهم.
وأشار بيان المجلس، إلى ما يعانيه الأمن والسلم الدوليين من تدهور كبير نتيجة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب المروعة، لافتًا إلى حرب الإبادة التي يشنها الكيان المحتل على قطاع غزة وبقية الأراضي المحتلة، في انتهاك لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
وعبر البيان، عن استياء المجلس واستنكاره الشديدين لتلك الانتهاكات، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، ورفع الحصار عن المدن الفلسطينية المحاصرة، وتحقيق العدالة والسلام.
وأكد المجلس، على أن عجز المجتمع الدولي عن ردع الكيان المحتل ومحاسبة مجرمي الحرب يحتّم على البرلمانيين بذل الجهود الممكنة لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني والمساهمة في بناء السلام العالمي.
وناشد البيان، الاتحاد البرلماني الدولي وجميع أعضائه من البرلمانات الوطنية والاتحادات والمنظمات البرلمانية، لبذل أقصى جهد لوقف العدوان الجائر على غزة ورفع الحصار عن المدن الفلسطينية المحاصرة، وحث حكوماتهم على تحقيق شعار اليوم الدولي من خلال إرساء قواعد العدل وبناء جسور السلام والتفاهم، انطلاقاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها لجميع مناطق النزاع والحروب في العالم.
ونوه المجلس، إلى أن تضافر جهود الجميع أسهمت في تعزيز العمل البرلماني في الدولة، مثمنًا في هذا الصدد دعم الشعب القطري، والحكومة الموقرة، ووسائل الإعلام المحلية، وكافة الجهات والمؤسسات المجتمعية للمجلس.
وفي ختام البيان أكد المجلس، على مواصلة جهوده للإسهام في تحقيق المصلحة العليا لدولة قطر، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيح تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله".