نائب رئيس مجلس الشورى لـ/قنا/: المجلس يوظف الدبلوماسية البرلمانية لترسيخ مكانة قطر ومساندة جهودها في تعزيز السلام الدولي

29 يونيو 2024




أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، حرص المجلس على تعزيز وتوظيف الدبلوماسية البرلمانية لتوسيع علاقات قطر الخارجية وترسيخ مكانتها الدولية ومساندة جهودها في صون وحفظ السلام الدولي.

جاء ذلك في حوار مع وكالة الأنباء القطرية/قنا/ بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني الذي يحتفل به سنويا في 30 من يونيو، ويحتفل به المجلس هذا العام تحت شعار "الدبلوماسية البرلمانية: بناء جسور من أجل السلام والتقارب".

وقالت سعادتها إن الاحتفال باليوم الدولي للعمل البرلماني يمثل فرصة هامة لمجلس الشورى وللمجالس البرلمانية والتشريعية حول العالم لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه البرلمانات في تعزيز المشاركة الشعبية، والحكم الرشيد، ودعم جهود التنمية.

وأضافت " الاحتفال بهذا اليوم هو اعتراف بأهمية المؤسسات البرلمانية في صياغة السياسات والقوانين التي تخدم مصالح الشعوب، وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار. فضلا عن كونها فرصة مناسبة لتثقيف الجمهور العام بمختلف القضايا والتحديات الدولية".

كما أشارت إلى أن احتفال مجلس الشورى بهذه المناسبة فرصة لاستعراض التقدم المحرز في العمل البرلماني بدولة قطر، وإبراز مجهودات مجلس الشورى في هذا توظيف الدبلوماسية البرلمانية، وبناء العلاقات وتعزيز التعاون مع مختلف المنظمات البرلمانية والدولية.

ولفتت الدكتورة حمدة السليطي إلى أن شعار الاحتفال هذا العام يحمل دلالات عميقة حول أهمية العمل البرلماني في تحقيق السلام والعدالة والتنمية المستدامة.

وأوضحت أن الشعار يحمل رسالة إلى برلمانات العالم تدعو إلى ضرورة بناء التوافق وتعزيز التعاون الدولي والتضامن في مواجهة التحديات العالمية، مثل الإرهاب والتطرف والنزاعات المسلحة، وتحديات المناخ والحفاظ على البيئة، وإشراك كافة فئات المجتمع، بما في ذلك النساء والشباب، في العمل البرلماني لضمان تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

وأكدت أن مجلس الشورى يترجم هذه الأهداف من خلال عمله ومشاركته الفاعلة، ضمن جهود الدبلوماسية البرلمانية، في الفعاليات البرلمانية الدولية، ومواقفه الداعمة للقضايا العربية والإسلامية، مضيفة " المجلس صوت المواطن، والمعبر عن رأيه وتطلعاته، وبالتالي، فإنه ينقل للعالم عبر مشاركاته في الفعاليات البرلمانية المختلفة، صوت الشارع القطري، ويعبر عن مواقفه تجاه مختلف القضايا".

ولفتت في سياق متصل إلى جهود المجلس في تعزيز دور المرأة والشباب من خلال الاجتماعات واللقاءات المعنية بهاتين الفئتين، وتقديم كل ما من شأنه أن يرسخ أهمية دورهما في المجتمع.

وفيما يتعلق بتعزيز السلام، قالت إن مجلس الشورى يؤكد في اللقاءات و الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف على القضايا المتعلقة بالسلام والحوار والتفاهم بين الشعوب وكذلك القضايا المرتبطة بتوطيد العلاقة مع البرلمانات والاتحادات البرلمانية.

وأشارت في هذا السياق إلى الدور الحيوي والفعال لمجلس الشورى في أنشطة الاتحاد البرلماني الدولي وبرامجه المختلفة، قائلة " يشارك المجلس بانتظام في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية، ويقدم مقترحات ومبادرات تهدف إلى تعزيز العمل البرلماني الدولي. كما يسعى لتطبيق أفضل الممارسات البرلمانية وتبادل الخبرات مع البرلمانات الأخرى، مما يسهم في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق الأهداف المشتركة".

وتطرقت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى إلى استضافة قطر في العام 2019 أعمال الدورة 140 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها والتي اعتبرت واحدة من أنجح دورات الاتحاد، وحظيت بحضور واسع ولقيت صدى دوليا كبيرا.

وتابعت: "يحظى دور مجلس الشورى بتقدير من الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الصديقة، وقد أشادت الدكتورة توليا أكسون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، والمؤتمر الخامس عشر للنساء البرلمانيات اللذين عُقدا في جنيف خلال شهر مايو الماضي، بدور مجلس الشورى الفعال ودعمه لأنشطة الاتحاد".

كما أشارت إلى أن سعادة السيد مارتن تشونغوغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي أشاد خلال الاجتماعات ذاتها بمواقف دولة قطر ومجلس الشورى الداعمة للقضايا والموضوعات ذات الصلة بإحلال السلام والأمن، وأثنى على المشاركة الفعالة للمجلس في مختلف اللجان التابعة للاتحاد إلى جانب إسهامات المجلس ومجهوداته لدى ترؤسه للجنة الأمن والسلم الدوليين بالاتحاد البرلماني الدولي.

وأكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، أن الحضور الفاعل لمجلس الشورى في المبادرات البرلمانية الدولية يعكس دبلوماسية قطر النشطة التي تقدم نموذجا يحتذى به عالميا، "فإلى جانب جهودنا ومشاركاتنا الواسعة لدينا مبادرات دولية منها استضافة مكتب برنامج الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب، وهذا يعكس التزامنا بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلام، كما يعزز صورة قطر كدولة رائدة في تعزيز التعاون والحوار والتفاهم بين الشعوب".

وأضافت: "يساهم مجلس الشورى في دعم جهود الوساطة القطرية عبر تقديم الدعم البرلماني للمبادرات الحكومية الرامية إلى تسوية النزاعات وحل الخلافات. كما يعمل على بناء جسور التواصل مع البرلمانات الأخرى لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الوساطة والسلام، إلى جانب المساهمة في صياغة السياسات والتشريعات التي تدعم جهود الوساطة وتعزز التفاهم بين الشعوب".

ولفتت إلى تقدير وإشادة المجتمع الدولي بجهود قطر في مجال الوساطة لحل النزاعات، بما فيها إشادات البرلمانات الوطنية والاتحادات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية بهذه الجهود.

وقالت " نلمس هذا التقدير من خلال اللقاءات والاجتماعات الثنائية التي تجمعنا مع البرلمانات والمجالس التشريعية، وكذلك خلال مشاركتنا في مختلف الفعاليات البرلمانية".

وحول الدور المطلوب من البرلمانات والاتحاد البرلمانية لمواجهة النزاعات والحروب وغيرها من التحديات، أكدت أهمية تعزيز التعاون والتضامن الدولي من خلال تبني سياسات مشتركة تهدف إلى منع النزاعات وحلها سلميا، إلى جانب تعزيز الدور الرقابي للبرلمانات لضمان تنفيذ الحكومات لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

كما طالبت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى في هذا السياق، بتعزيز الحوار بين البرلمانات لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، والعمل على تقديم الدعم والمساعدة للدول المتضررة من النزاعات والكوارث.

ودعت سعادتها البرلمانات للضغط على حكوماتها ومطالبتها بالعمل على منع الانتهاكات الإنسانية أثناء الحروب والنزاعات، وإلزام جميع الأطراف بالإذعان للأعراف والمواثيق الدولية والقوانين ذات الصلة، ورفع شعار حل النزاعات من خلال الحوار بدلا من الحرب، فضلا عن ضرورة التواصل الفعال مع منظمة الأمم المتحدة والعمل على تطوير هذه المنظمة وإصلاحها بما يحقق تطلعات شعوب العالم.

وشددت في هذا الإطار على أهمية دور الاتحاد البرلماني الدولي في مواجهة النزاعات والحروب، وطالبته بضرورة تطوير آليات عمل ليكون أكثر تأثيرا في هذه المسألة في ضوء تفاقم التحديات المزعزعة للسلام، وطالبت بتعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمانات الأعضاء وتفعيل دور اللجان المتخصصة في قضايا السلام والأمن.

كما لفتت إلى أهمية تعزيز القدرات الفنية للاتحاد من خلال تقديم برامج تدريبية للبرلمانيين في مجالات الوساطة وحل النزاعات، إلى جانب تعزيز دوره في مراقبة تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالنزاعات والحروب، وتقديم تقارير دورية تسلط الضوء على التحديات والإنجازات في هذا المجال.

وأكدت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى في ختام حوراها مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ على أهمية الدور البرلماني في تحقيق الأمن والسلام والتنمية المستدامة، مشددة على ضرورة مواصلة العمل بجدية لتعزيز دور البرلمانات في معالجة التحديات العالمية، وضمان تحقيق العدالة والمساواة للجميع، ودعت كافة البرلمانات إلى تكثيف جهودها في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب، والعمل بشكل جماعي لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.