عقد مجلس الشورى اليوم، جلسته الختامية لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين، في "قاعة تميم بن حمد" بمقر المجلس، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم رئيس المجلس.
وفي بداية الجلسة، تلا الدكتور محمد إبراهيم شهبيك القائم بمهام الأمين العام لمجلس الشورى جدول الأعمال، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة، ومحضري الجلستين غير العاديتين.
وخلال الجلسة، أقر مجلس الشورى حسابه الختامي للعام 2022، ومشروع موازنة المجلس للعام 2024، وذلك بعد استعراض تقرير لجنة الشؤون المالية والاقتصادية حولهما.
وتواصلت أعمال الجلسة، حيث أقر المجلس مشروع قانون بتنظيم موانئ الصيد البحري، في صيغته المعدلة، ومشروع قانون بتنظيم الخدمات البريدية، كما ورد من الحكومة الموقرة، وذلك بعد استعراض تقريري لجنة الخدمات والمرافق العامة حولهما، ومناقشة بنود مشروعي القانونين من قبل أصحاب السعادة أعضاء المجلس.
واستعرض المجلس خلال الجلسة كذلك، عددًا من التقارير الخاصة بمشاركة أصحاب السعادة الأعضاء، في الاجتماعات والفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية. كما وافق المجلس على أربعة طلبات لتمديد أعمال لجانه الدائمة.
كما استعرض المجلس أيضًا، الرد المقترح على مذكرة الأمانة العامة لمجلس الوزراء حول الاقتراح برغبة الذي تقدم به المجلس حول "المظاهر المصاحبة للزواج".
بعد ذلك، تلا القائم بمهام الأمين العام لمجلس الشورى، المرسوم الأميري رقم /33/ لسنة 2023 بفض دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى، وذلك اعتبارًا من يوم الثلاثاء التاسع من شهر ذي الحجة عام 1444 هجرية، الموافق للسابع والعشرين من شهر يونيو لعام 2023 ميلادية.
وفي ختام الجلسة ألقى سعادة رئيس المجلس كلمة بمناسبة فض الدورة الحالية للمجلس، رفع في مستهلها باسمه وباسم أعضاء المجلس، أسمى وأجل آيات الشكر والثناء لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، على ما يوليه سموه من عناية خاصة وثقة سامية بمجلس الشورى، ودعم سموه الدائم للمجلس، مما كان له كبير الأثر في تيسير أداء المجلس لمهامه ومسؤولياته بكل همة وتفان وإخلاص.
وأضاف سعادته " بتوفيق من الله وبجميل إحسانه، نختتم اليوم مسيرة متواصلة من الجهد والمثابرة والعطاء، في دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول، عقد خلاله المجلس 35 جلسةً عامة، وجلستين غير عاديتين، وتسعة وستين اجتماعًا من اجتماعات لجان المجلس الدائمة والمؤقتة".
وأشاد سعادته، بالتعاون الإيجابي والمثمر بين المجلس والحكومة الموقرة، وأخذها بجُل مقترحات المجلس ومتابعة تنفيذها، مثمنًا استجابتها لدعوات المجلس لحضور ممثليها من وزراء ومسؤولين الجلسات العامة واجتماعات اللجان، لعرض جهود الوزارات وخططها الاستراتيجية، وللإجابة على أسئلة واستفسارات الأعضاء.
واستعرض سعادة رئيس مجلس الشورى، إنجازات المجلس خلال دور الانعقاد، مبينًا أنه كان حافلاً بمناقشة ودراسة العديد من الموضوعات ضمن إطار اختصاصات مجلس الشورى، وفقاً لما قرره دستور البلاد، والتي تشمل التشريع، وإقرار الموازنة العامة للدولة، وممارسة الرقابة على السلطة التنفيذية.
وضمن هذا الإطار قال سعادته: " حرص المجلس على مناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة بالتفصيل، كما قام المجلس بإقرار تسعة مشروعات قوانين بعد مناقشتها ودراستها باستفاضة من قبل مختلف لجان المجلس التي أحيلت إليها".
وبين سعادته خلال كلمته، أن المجلس ناقش ثمانية مشاريع قوانين بتعديل أحكام بعض القوانين، إلى جانب طلبات المناقشة العامة التي تقدم بها أعضاء المجلس، والتي بلغت ستة طلبات، إلى جانب الاقتراحات برغبة التي أبداها مجلس الشورى إلى الحكومة الموقرة، والتي بلغت ستة اقتراحات برغبة.
وثمّن سعادته جهود أعضاء مجلس الشورى، والتي كان لها الدور الكبير فيما تحقق للمجلس خلال دور انعقاده الثاني، وأضاف سعادته مخاطبًا أعضاء المجلس " لقد كان لتعاونكم وتفاعلكم الإيجابي والتسامح وروح الأخوة التي أبديتموها، وتقبلكم لآراء بعضكم البعض، الأثر الأكبر في إنجاح وإبراز عمل المجلس".
ونوه سعادة رئيس مجلس الشورى، إلى أن التعاون والتفاهم بين أعضاء المجلس قد تجلى أثناء مناقشة مشروع اللائحة الداخلية للمجلس، التي دارت خلال ثلاث جلسات عامة اثنتان منها كانت جلسات غير عادية، مشيرًا إلى أن مشروع اللائحة الداخلية كان بمثابة تتويج لجهود المجلس خلال الفترة الماضية، ومؤكدًا أن اللائحة سيكون لها الأثر الأكبر في دعم وتسيير أعمال المجلس مستقبلاً.
وفي سياق آخر، استعرض سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، دور المجلس في مجال الدبلوماسية البرلمانية، ومشاركاته الفاعلة في المؤتمرات والندوات والاجتماعات البرلمانية الخليجية والعربية والإقليمية والدولية، واستضافته للأحداث والفعاليات الدولية المعنية بالشأن البرلماني.
وقال سعادته "خلال تلك الفعاليات، تعاطى المجلس مع مختلف القضايا معبراً عن رأي الشارع القطري فيها، وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بتكرار الاعتداءات على الدين الإسلامي ومقدساته، وازدراء الأديان بشكل عام، بجانب دعمه للقضية الفلسطينية، وتأكيده على الفطرة الإنسانية والقيم السوية. كما تصدى المجلس للحملات الإعلامية الممنهجة التي شُنّت ضد دولة قطر بسبب استضافتها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022".
وفي ختام كلمته، توجه سعادته، بالشكر والتقدير لرؤساء اللجان الدائمة ولجميع أعضاء المجلس لما بذلوه من جهود مقدرة في جلسات المجلس العامة واجتماعات اللجان، مثمنًا مشاركة أعضاء المجلس الإيجابية في الفعاليات البرلمانية الخارجية.
كما أثنى سعادته على الدور الذي لعبته وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية عبر تغطيتهم المتوازنة، وعلى مهنيتهم في نقل أخباره وجلساته واجتماعات لجانه، موجهًا الشكر للأمانة العامة للمجلس وجميع منسوبيها لإسهامهم الواضح في سير عمل المجلس.