شاركت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم، في المؤتمر الدولي الأول حول البيئة الآمنة والتنمية المستدامة، الذي يُعقد في العاصمة الأردنية عمان، خلال الفترة من 21-23 فبراير الجاري.
وفي مداخلة لها خلال المؤتمر، استعرضت سعادتها الأطر التشريعية لدولة قطر في قطاعات الطاقة والمياه والكهرباء والبيئة المستدامة وفرص الاستثمار المتاحة كأحد الدول الرائدة في تلك المجالات، حيث تلبي قطر احتياجات العديد من الدول من الغاز الطبيعي، كواحدة من أبرز الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، والذي يعد مصدر طاقة نظيف.
ونوهت سعادتها إلى أن الدولة أصدرت عددًا من القوانين والقرارات التنظيمية، في مجال الكهرباء والماء بهدف تحقيق الاستدامة ودعم التحول وتأمين الاحتياجات المستقبلية من الكهرباء باستخدام الطاقة النظيفة، فضلا عن إصدار عدة تشريعات أخرى في مجال حماية البيئة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر القانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة، وقرارات وزارية تنظم عمليات الرعي والصيد البحري والبري، والاتجار في الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها، وحماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية، ومنع الإضرار بالحياة النباتية ومكوناتها، واستغلال الثروات الطبيعية ومواردها، إلى جانب انضمام قطر للاتفاقيات البيئية الدولية المتعددة الأطراف المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة، والتلوث البلاستيكي، وتداول المواد الكيماوية، والتحكم في نقل النفايات الخطرة، واتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال.
وعدّدت سعادتها بعض المشاريع التي راعت البيئة والتنمية المستدامة كنتيجة للتشريعات التي صدرت في الدولة حيث أشارت إلى أن قطر "كانت قد أعلنت في عام 2020 عن افتتاح مشروع محطة الخرسعة كأول محطة كبرى لإنتاج الطاقة الشمسية، كما نظمت في عام 2022 أول نسخة لبطولة كأس العالم محايدة للكربون.
ومن أجل دفع عجلة التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي تستضيف الدوحة حاليًا، معرض اكسبو 2023 للبستنة الذي يعنى بتقنيات الزراعة والاستدامة والحفاظ على البيئة، وحظي حتى الآن بزيارة أكثر من 3 مليون زائر". كما أضافت سعادتها: "ولتشجيع التقنية الخضراء أُنشئت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا كمركز رائد للعلوم التطبيقية والابتكارات التكنولوجية، تتبنى المشاريع وريادة الأعمال، ومن بين مشاريعها، تطوير وقود أكثر نظافة وكفاءة. كما أُنشئ معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، لإجراء بحوث طويلة المدى في مختلف التخصصات تلبي الأولويات الوطنية الملحة فيما يتعلق بالأمن المائي والطاقة والبيئة.
كما أنشأت الدولة مدينتين ذكيتين هما لوسيل ومشيرب المصممتين للجمع بين التقنية الصديقة للبيئة والتخطيط العمراني المحسن، وتوظيف الطاقة الشمسية".
يذكر أن مؤتمر البيئة الآمنة والتنمية المستدامة الذي افتتحت أعماله اليوم في المملكة الأردنية الهاشمية، تحت رعاية دولة السيد فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان، بمشاركة خبراء ومختصين وبرلمانيين، يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع على المستويين الإقليمي والدولي، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة والتنمية المستدامة.