رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالشورى لـ/قنا/: جولات سمو الأمير الخارجية توسع آفاق التعاون الثنائي ودعم للسلام والتنمية في العالم

19 أكتوبر 2024




 أكد سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى، أن الجولات والزيارات الخارجية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، تترجم حرص القيادة على توسيع أفق العلاقات الثنائية المتوازنة القائمة على المصالح المشتركة، وتوظيف هذه العلاقات في دعم الاستقرار والسلام والتنمية في الإقليم والعالم.

وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بمناسبة زيارة سمو الأمير لكل من إيطاليا وألمانيا: "تعكس هذه الجولات والزيارات الخارجية الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، ولا شك أنها استراتيجية ناجحة لتعزيز دور دولة قطر وحضورها على الساحة الدولية".

وتابع: "في هذا السياق تأتي زيارة سموه لكل من إيطاليا وألمانيا لتمثل منطلقا جديدا لتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، فالدولتان الصديقتان من الدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي وتتمتعان بثقل سياسي واقتصادي كبير".

وأضاف قائلا: "زيارة سمو الأمير لهذين البلدين تعكس هذا التوجه والحرص على تعزيز علاقات بلادنا مع الدول الأوروبية وتوسيع أطر التعاون، علاوة على توظيف هذه العلاقات في دعم الأمن والاستقرار، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم أجمع، في ضوء جهود قطر ودورها كوسيط دولي يسعى لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف وحل النزاعات بطرق سلمية ودبلوماسية".

ومضى إلى القول: "لا شك أن توسيع دائرة العلاقات والتعاون يجسد مضامين مهمة في رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للأجيال الحالية والمقبلة، فمن خلال هذه العلاقات يمكن أن تستفيد قطر من تجارب الدول المتقدمة مثل إيطاليا وألمانيا في مجالات مثل التكنولوجيا والابتكار والبيئة، بما يعزز من قدراتها على تحقيق أهدافها التنموية".

ولفت سعادة رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى، في سياق متصل، إلى أهمية الزيارة في تعميق الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين قطر وكل من إيطاليا وألمانيا، ما يعزز توجه الدولة نحو التنويع الاقتصادي، ويرسخ مكانتها كقوة اقتصادية فاعلة، الأمر الذي يتوافق تماما مع الاستراتيجيات التنموية لرؤية قطر الوطنية 2030.

وأشار إلى الانعكاسات الإيجابية لهذه الزيارة على العلاقات البرلمانية المتنامية.. وقال إن الزيارة ستسهم في فتح قنوات تواصل جديدة بين مجلس الشورى وبرلماني البلدين، وهذا من شأنه الارتقاء بالعلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتبادل الرؤى بشأن القضايا الدولية الملحة مثل التغير المناخي والأمن الإقليمي.

وأوضح سعادته أن العلاقات البرلمانية تسهم في بناء تفاهمات أكثر عمقا حول التحديات المشتركة وتدعم دور قطر كدولة محورية في الحوار الدولي، خاصة وأن مجلس الشورى يرتبط بعلاقات برلمانية واسعة مع البرلمانات في أوروبا، وهذه العلاقات تعد جزءا من المسارات الدبلوماسية لتعزيز علاقات قطر ومكانتها إقليميا ودوليا.

وتابع: "هذه العلاقات لا تقتصر على الأبعاد الثنائية فقط، بل تمتد إلى المؤسسات البرلمانية الدولية، مثل الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأوروبي وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، ودور هذه العلاقات يكمن في تعزيز التعاون والتفاهم في مجالات متعددة، من بينها قضايا الأمن والسلام، وحقوق الإنسان، والاقتصاد".

كما أكد سعادة رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى، أن هذه العلاقات البرلمانية التي تربط مجلس الشورى بالبرلمانات الأوروبية وغيرها تتيح مناقشات مستمرة حول القضايا الكبرى التي تواجه المجتمع الدولي.

واختتم سعادة رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى تصريحه لـ/قنا/ بالإشارة إلى أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى كل من ألمانيا وإيطاليا تأتي بعد القمة الخليجية الأوروبية الناجحة؛ ما يضفي على الزيارة بعدا آخر، في ضوء النتائج الإيجابية التي حققتها القمة، مؤكدا في هذا السياق أن القمة محطة مهمة في مسيرة العلاقات بين الجانبين، وستعزز نتائجها التعاون في القضايا الملحة خاصة المتصلة بالتنمية والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.