مجلس الشورى يشارك في اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر للنساء البرلمانيات

18 مايو 2024




شاركت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، اليوم، في الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر للنساء البرلمانيات، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، التي استضافها الاتحاد البرلماني الدولي بمقره بجنيف بسويسرا وأختتمت أعمالها اليوم الجمعة.

وناقش المجتمعون التحضيرات والاستعدادات العملية لتنظيم المؤتمر الخامس عشر للنساء البرلمانيات الذي سيعقد في يوليو من العام القادم مباشرة قبل انعقاد المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات والمقرر عقده خلال الفترة من 29-31 يوليو 2025 في جنيف. شهد الاجتماع، أيضاً، استعراض تقرير عن المؤتمرات السابقة للنساء البرلمانيات وتقييم نتائج أعمالها وما حققته من أهداف مرصودة، ومناقشة الأهداف والنتائج المنتظرة من المؤتمر في نسخته الخامسة عشر. كما تبادل المجتمعون الآراء بشأن الموضوعات التي يمكن التركيز عليها في هذا المؤتمر. وبحثوا أفضل السبل لمراعاة أن تحظى النساء بذات الفرص المتاحة لأشقائها الرجال  في أعمال ونتائج المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات.

وخلال الاجتماع، الذي ترأسته سعادة الدكتورة توليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، ممثلة المجموعة العربية في اللجنة التحضيرية،على الدور المحوري للمرأة في  نهضة المجتمعات وتقدمها والحفاظ على تماسكها، وفي تحقيق التنمية المستدامة، من خلال مسؤولياتها الأسرية والتربوية كأخت وأم وزوجة إلى جانب تنوع مسؤولياتها الأخرى وتواجدها الفعال وإنتاجيتها الكبيرة، ليس في المجال السياسي فقط، وإنما في كل مجالات العمل، مع شقيقها الرجل.

وأشارت سعادة الدكتورة حمدة السليطي إلى أن الدين الإسلامي أكد على دور المرأة الأساسي في المجتمع، وأنه أولاها اهتماماً كبيراً، ومنحها كافة الحقوق، وحمّلها مع شريكها الرجل مسؤوليات الحياة. وأضافت أن الدين الإسلامي لم يغفل حتى في توجيه المجتمع بالتعامل الحسن مع المرأة وأوصى بها خيراً، إذ يقول الله سبحانه وتعالى "وعاشروهن بالمعروف"، كما يقول الرسوم الكريم "استوصوا بالنساء خيرا". ولفتت، في هذا الصدد، إلى ما تعانيه النساء من عنف واضطهاد وانتهاكات لحقوقها، وخاصة خلال فترة الحروب والنزاعات، مشيرة إلى العنف الشديد الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المرأة الفلسطينية، والتي زادت حدتها مع الحرب الهمجية التي يقودها الكيان المحتل ضد قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي على مرأى ومسمع العالم.

وأيدت سعادة نائب رئيس الشورى في الاجتماع، ما ذكرته رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي د. توليا أكسون من ضرورة دعم المرأة وتمكينها وتمثيل جميع فئات المجتمع في البرلمانات. وأشارت في هذا الصدد إلى أهمية عرض التجارب المتميزة فيما يتعلق بتمكين المرأة وتميزها في كافة المجالات، ومشاركتها الشعبية، منوهة إلى زيادة نسبة الفتيات في التعليم والتي تتجاوز الشباب. كما أشادت بالتأكيد على الحضور النسائي ومواجهتهن للتحديات وكيفية التغلب عليها في النسخة القادمة من مؤتمر النساء البرلمانيات، واعتبرتها نقطة فارقة تميزها عن النسخ السابقة من المؤتمر.

تجدر الإشارة إلى أن عدد النساء البرلمانيات يشهد تزايداً مستمراً  في برلمانات العالم، حيث تصل نسبتهن حالياً إلى مايربو على 27% ، كما أنهن يرأسن 64 برلماناً في مختلف دول العالم.

وفي سياق آخر، شاركت  سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، في اليوم الثاني من أعمال اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، حيث اتخذ المشاركون قرارات أولية بشأن شكل المؤتمر، ومواضيعه الرئيسية، وهيكل ومحتوى إعداد مشروع الوثيقة الختامية. كما اتفقوا على عقد الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية في النصف الثاني من هذا العام.

وخلال مداخلاتها في اجتماع اليوم، دعت سعادتها، وهي عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر وممثلة المجموعة العربية فيها، إلى ضرورة أن تشمل جلسات المؤتمر العامة وحلقاته النقاشية قضايا هامة وأن تقدم فيها أوراق عمل علمية من قبل الباحثين، والتأكيد من مخرجات المؤتمر ومدى قابليتها للتطبيق والأخذ بها. كما أيّد المجتمعون رأي الدكتورة في أن يُضم الإعلاميون إلى قائمة الفئات المشاركة في المؤتمر. 

وعلى هامش مشاركتها في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، عقدت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى د. حمدة السليطي عدداً من اللقاءات الثنائية. إذ اجتمعت سعادتها مع سعادة الدكتورة توليا أكسون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي. وجرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات القائمة بين المجلس والاتحاد، وسبل تعزيزها وتطويرها. وأشادت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى بأنشطة الاتحاد، مؤكدة دعم دولة قطر لتلك الأنشطة الرامية إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد والمجالس البرلمانية والمنظمات الدولية والاقليمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. من جانبها، أشادت رئيسة الاتحاد بتواجد مجلس الشورى الفعال ودعمه لأنشطة الاتحاد البرلماني الدولي. وحضر الاجتماع، سعادة السفير مختار عمر، كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي. 

كما عقدت سعادتها اجتماعاً آخر مع سعادة السيد مارتن تشونغوغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، أعربت فيه عن شكرها لسعادة الأمين العام لدعم موقف دولة قطر ومجلس الشورى القطري في المواضيع التي تم طرحها خلال الاجتماعات التحضيرية وخاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تتعلق في إحلال عملية السلام والأمن في العالم. وبحث الجانبان، علاقات التعاون بين المجلس والاتحاد وسبل تطويرها.

كما اجتمعت سعادتها مع سعادة السيد تشاو لي جي، رئيس المجلس الشعبي الوطني في جمهورية الصين الشعبية. وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون التي تجمع المجلسين، وسبل تعزيزها وتطويرها. كما تمت مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنتدى، وتبادل وجهات النظر في مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.