اختتم مجلس الشورى مشاركته في أعمال الاجتماع الخمسين للجنة التفيذية لاتحاد مجلس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافته الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خلال الفترة من 15-16 فبراير الجاري.
ومثّل المجلس في الاجتماع الذي عقد بمشاركة اللجنة الدائمة للشؤون الاقتصادية والبيئة بالاتحاد، كل من سعادة السيد يوسف بن أحمد السادة، وسعادة السيد ناصر بن حسن الكبيسي، عضوا مجلس الشورى.
وأقر الاجتماع في توصياته دعم الاتحاد لمسعى تمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة والرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين والتأكيد على أن مستقبل فلسطين لا يقرره إلا الشعب الفلسطيني.
كما ثمنوا مبادرة جنوب إفريقيا في رفع دعوى ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية جراء أعمال الإبادة الجماعية التي يقترفها ضد الفلسطينيين في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومباركة التدابير الاستثنائية التي أقرتها محكمة العدل الدولية وحشد الدعم الدولي من أجل تطبيقها ووقف عملية الإبادة الجماعية وإلزام الكيان الصهيوني المجرم على الامتثال للشرعية الدولية والقانون الدولي.
شهد الاجتماع تنظيم جلستي عمل مغلقتين تم خلالهما انتخاب أعضاء هيئة المكتب و اعتماد جدول الأعمال و برنامج عمل الاجتماع الـ 50 للجنة التنفيذية واعتماد التقرير الختامي، ومتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر الـ 17 للاتحاد الذي انعقد بالجزائر في يناير من العام الماضي، حيث أبرزت توصيات الاجتماع الحرص على العمل من أجل تجسيد ما تم إقراره في هذا المؤتمر وما تم تقديمه من مبادرات في هذا السياق لاسيما حاضنة المؤسسات الناشئة ومشروع الإستراتيجية المشتركة للأمن السيبراني والدعوة لمضاعفة اهتمام الاتحاد بالشأن الاقتصادي وتفعيل هيئاته في اتجاه العمل على تطوير المؤسسات الناشئة من خلال التركيز على البحوث والدراسات وكل ما من شأنه دعم الشباب المسلم في إقامة مشاريع اقتصادية ناجحة وتعزيز الشراكات الثنائية والمتعددة بين دول الاتحاد.
كما دعا الاجتماع إلى تعزيز التعاون بين برلمانات الاتحاد من خلال تبادل الخبرات والممارسات في العمل البرلماني وكل ما من شأنه ترقية التقارب بين ممثلي الشعوب الإسلامية.
ومن جهة اخرى، اجتمع وفد مجلس الشورى، على هامش مشاركته في هذا الاجتماع، مع سعادة السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري حيث تم اتستعراض علاقات التعاون القائمة بين المجلسين وسبل تعزيزها وتطويرها. كما ناقشا جدول أعمال الاجتماع، وتبادلا وجهات النظر في مختلف بنوده، وأكدا على تنسيق المواقف بين المجلسين وتوحيدها في مختلف القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي.