أكد سعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي، عضو مجلس الشورى، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية القطرية - التركية بالمجلس، أن انعقاد الدورة العاشرة للجنة الاستراتيجية القطرية - التركية العليا يمثل استمرارية لمسيرة التعاون الوثيق والمتميز بين دولة قطر والجمهورية التركية، ويعكس عمق العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين الشقيقين، القائمة على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأوضح سعادة الهتمي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية " قنا"، أن اللجنة الاستراتيجية أثبتت، على مدار السنوات الماضية، أنها منصة فعّالة لدفع عجلة التعاون في مختلف المجالات الحيوية، من الاقتصاد والتجارة إلى التعليم والثقافة، مرورا بالتعاون في مجالي الدفاع والأمن، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي ويعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين، ويؤكد على الإرادة المشتركة في تطوير وتعميق التعاون.
وقال إن اللجنة تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى ما يجمع بين البلدين الشقيقين تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، اللذين يحرصان على دعم مسيرة التعاون الثنائي وتعزيز أطر الشراكة الاستراتيجية بما يحقق مصالح الشعبين القطري والتركي.
وأكد أن توجيهات القيادتين كانت ولا تزال الحافز الأكبر للتعاون المثمر، حيث يتم استشراف آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي والاستثماري، وتفعيل المبادرات المشتركة في مجالات التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين.
ونوه سعادته بمتانة العلاقات والتعاون القائم بين مجلس الشورى والبرلمان التركي، الذي يتجسد في زيادة زخم الزيارات المتبادلة بين الجانبين، وتنسيق المواقف المشتركة وتوحيدها في مختلف القضايا والموضوعات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين والأمة الإسلامية، مشيرا إلى الزيارة الناجحة التي قام بها وفد مجلس الشورى برئاسته للبرلمان في الجمهورية التركية خلال فبراير الماضي، بغرض تبادل الخبرات وتعزيز التفاهم والتعاون الدولي، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث اجتمع الوفد مع مسؤولين برلمانيين إلى جانب عدد من المسؤولين في الحكومة التركية.
وفي ختام تصريحه لـ/قنا/، أعرب سعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي، عضو مجلس الشورى، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية القطرية - التركية بالمجلس عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والمشاريع المشتركة التي تسهم في تحقيق الأهداف التنموية للجانبين، وتؤكد على متانة الشراكة الاستراتيجية التي تشكل دعامة أساسية للاستقرار والازدهار في المنطقة.