شارك مجلس الشورى اليوم في حوار البرلمانات العربية حول موضوع "حماية كبار السن من العنف والإساءة والإهمال" الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) عبر تقنية الاتصال المرئي.
مثّل المجلس في الحوار سعادة العضو خالد بن عباس بن كمال العمادي، بمشاركة واسعة من أعضاء البرلمانات العربية من المعنيين بالقضايا السكانية والاجتماعية، بما في ذلك أعضاء اللجان المتخصّصة بالتشريع والشؤون الاجتماعية والتعليم والصحة وحقوق الإنسان.
وفي مداخلة له خلال الحوار، نوه سعادة خالد العمادي باهتمام دولة قطر بفئة كبار القدر وتقديرهم، لافتًا إلى أنها وجّهت جميع وزاراتها ومؤسساتها العامة إلى استخدام مصطلح "كبار القدر" بدلاً من "كبار السن" في جميع مراسلاتها ومواقعها الإلكترونية، أو أي بيانات أو تصريحات تصدر عنها.
واستعرض سعادته جهود البلاد وما تتخذه من تدابير وقرارات وسياسات وإجراءات لتعزيز وحماية حقوق كبار القدر، ومنحهم أولوية في سياساتها الاجتماعية الشاملة، وتوفير أفضل الخدمات والرعاية بما يضمن لهم الحياة الكريمة. كما استعرض سعادته جانباً من الخدمات المقدمة لهذه الفئة، ومنها على سبيل المثال توفير الرعاية الصحية الشاملة في المستشفيات والمراكز الصحية وكذلك توفيرها في مقار إقامتهم بين أسرهم تحت اسم "الرعاية المنزلية". وتطرق إلى مركز "إحسان"، وهو مركز أهلي واجتماعي متخصص يسعى إلى تمكين هذه الفئة ودعم مشاركتهم النشطة في جميع المجالات ونشر الوعي المجتمعي بحقوقهم وقضاياهم الأساسية، ويقدم المركز خدمات متكاملة لكبار القدر في مناطق الدولة المختلفة.
وأشار سعادته إلى أن هذه الفئة تحظى باهتمام كبير ومكانة رفيعة في المجتمع، وأن القيم الثقافية القطرية والتعاليم الدينية تفرض توقيرهم واحترامهم ورعايتهم.
وأكد العضو العمادي على أن "كبار القدر" هم جزء لا يتجزأ من نسيج الأسرة والمجتمع القطري، لافتاً إلى حرص البلاد على إدماجهم في المجتمع عبر المشاركة بفاعلية في مختلف الأنشطة الأُسرية والمجتمعية التي يتم تنظيمها.
وشهد الحوار عرض التطورات الأخيرة المتعلقة بالأطر التشريعية الوطنية التي تتناول موضوع الإساءة والعنف ضد كبار القدر، كما ناقش التحديات والثغرات المتعلّقة بالكشف والتبليغ عن الإساءة والعنف، وتجريمهما، ووصول كبار القدر إلى الحماية القانونية.
يذكر أن حوار البرلمانات العربية يعد منبراً لتبادل الخبرات وإيجاد أفضل الممارسات للنهوض بقضايا كبار القدر وحمايتهم من الإساءة والعنف والإهمال، وذلك من خلال أدوارهم التشريعية والرقابية والتمثيلية، كما يتيح فرصة للتباحث في أنشطة "الإسكوا" ذات العلاقة بكبار القدر للعام 2025.