أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى على موقف دولة قطر الثابت بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى " حفظه الله ورعاه" الداعم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس ونيل الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه ومنها حق العودة .
ونبه سعادة رئيس مجلس الشورى إلى أن موقف قطر واضح من أي حل لا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وقال إن ذلك هو موقف الدول الإسلامية، مؤكدا أنه بدون ضمان هذه الحقوق ستكون ما يسمى بصفقة القرن صفقة " خاسرة " .
وأضاف سعادته قائلا "الشعب الفلسطيني الشقيق لا يزال يكافح ويناضل ولديه إصرار لنيل حقوقه ، لكن حتى الآن هناك أمور غير واضحة بشأن ما يثار حول ما يسمى بصفقة القرن " .
جاء ذلك في تصريح للصحفيين أدلى به سعادة رئيس مجلس الشورى على هامش مشاركته في الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة حاليا بالعاصمة المغربية الرباط .
ولفت إلى أن المؤتمر قد ناقش هذه الصفقة وكيفية التعاطي بشأنها والمواقف منها وتأثيراتها وانعكاساتها على الإخوة الفلسطينيين في حال تم إقرارها ، بدون ان تكون نتائجها طيبة بالنسبة لهم ، وذلك من حيث عدم ضمانها لحقوقهم وعلى رأسها حق إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس .
وشدد سعادة رئيس مجلس الشورى على أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى، وقال إنها والمسجد الاقصى ، أولى القبلتين وثالث الحرمين، لهما مكانة خاصة لدى المسلمين ، لافتا إلى أنه من هذا المنطلق فإن القضية الفلسطينية تحظى بنقاش معمق من جميع أبعادها من قبل المؤتمرين ، ومن خلال مواقف دولهم سواء الدول العربية أو الدول التي تعاطفت مع القضية الفلسطينية بعد نقل بعض السفارات الأجنبية إلى القدس الشريف .
وأوضح سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود في تصريحه أن الإعلان الذي سيصدر في ختام المؤتمر سيتضمن العديد من النقاط المطروحة في مشروع البيان الختامي ، وتتم دراستها الآن وتشمل جوانب سياسية واقتصادية وثقافية ، والأوضاع في المنطقة الإسلامية ، وقضايا أخرى تهم العالم الإسلامي ، ومن ذلك ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف وموضوع الهجرة ، ومواقف الدول الإسلامية من الأقليات التي تنتهك حقوقها ، ومسألة حوار الحضارات ، والتعاون بين الدول الإسلامية في كل هذه الأمور ، فضلا عن مناقشة قضايا أخرى جانبية عديدة .