يشارك مجلس الشورى في المؤتمر العالمي العاشر للبرلمانيين الشباب، الذي انطلقت أعماله اليوم في العاصمة الأرمينية يريفان تحت عنوان "تجنب الأجيال الضائعة: الحفاظ على التعليم والتوظيف في جميع الظروف"، بتنظيم من الاتحاد البرلماني الدولي.
يمثل مجلس الشورى في المؤتمر، الذي يستمر يومين، سعادة السيد محمد بن عمر المناعي عضو المجلس.
ويناقش المؤتمر دور البرلمانيين في تعزيز التعليم والتوظيف للشباب، خاصة في ظل الأزمات العالمية مثل الحروب والأوبئة وتغير المناخ.
وفي مداخلة له خلال الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان: (تعطل حياة الشباب: تأثير الأزمات على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للشباب وتمكينهم)، أكد سعادة السيد محمد بن عمر المناعي على أن دولة قطر تولي التعليم أهمية قصوى كركيزة أساسية لبناء مجتمعات مستدامة، مشيراً إلى التزام قطر بتطوير البنية التحتية التعليمية وتعزيز المناهج والبرامج التي تهدف إلى تمكين الشباب من اكتساب المهارات اللازمة لمواكبة متطلبات المستقبل. كما شدد على أن هذا الالتزام يظهر في استثمارات قطر الكبيرة في القطاع التعليمي على كافة المستويات.
وأوضح سعادة العضو المناعي أن جهود قطر التعليمية لم تقتصر على الداخل، بل امتدت لدعم الدول التي تواجه تحديات نتيجة الأزمات والصراعات، مستشهداً بمؤسسة "التعليم فوق الجميع"، التي تمثل منارة للأمل وتهدف إلى توفير فرص التعليم للأطفال في المناطق الأكثر تهميشاً وتضرراً. وأشار سعادته إلى أن هذه المؤسسة تسعى لإطلاق الإمكانات الكاملة للأطفال والشباب، ليصبحوا قادة في مجتمعاتهم ويساهموا في تحقيق التنمية المستدامة.
ولفت سعادته إلى أن قطر شاركت في مبادرات تعليمية عديدة لدعم اللاجئين وتوفير التعليم في مخيماتهم، بالإضافة إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار في المناطق التي دمرتها الصراعات. وأوضح أن هذه المبادرات تعكس رؤية دولة قطر في دعم التعليم كوسيلة لبناء مستقبل أفضل.
كما تطرق إلى اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، الذي جاء بناء على مسودة قرار قدمته دولة قطر للأمم المتحدة، بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، ليتم الاحتفال به في التاسع من سبتمبر من كل عام. وأكد سعادته أن هذا اليوم يعد فرصة لتسليط الضوء على الحاجة الملحة لحماية التعليم في أوقات الصراعات.
واختتم سعادة العضو كلمته بالتأكيد على التزام دولة قطر الراسخ بمواصلة دعم التعليم على مستوى العالم، وضمان حصول كل طفل على فرصة تعليمية، مهما كانت الظروف، مشدداً على أن التعليم هو أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة وإعادة بناء المجتمعات بعد الأزمات.
ويتضمن المؤتمر عددًا من الجلسات تركّز على عدة محاور رئيسية تشمل التقدم في التعليم والتوظيف بحلول 2030، حيث سيتم مناقشة الفجوات التي تعوق تحقيق تعليم جيد وفرص عمل للشباب على مستوى العالم. كما ستتناول الجلسات تأثير الأزمات العالمية، مثل الحروب والأوبئة على حقوق الشباب، مع تقديم دراسات من برلمانيين حول تأثير تلك الأزمات على التعليم والتوظيف.
وضمن أعمال المؤتمر، سيُخصص محور لمناقشة حماية التعليم للفئات الضعيفة مثل اللاجئين، مع استعراض تجارب دولية وتقديم توصيات لتعزيز التعاون الدولي. وستركز جلسات أخرى على تمكين الشباب في أوقات الأزمات، من خلال مجموعات عمل لتطوير حلول عملية. كما سيشارك البرلمانيون في حوار غير رسمي حول التعليم والتوظيف في ظل الأزمات العالمية، مع تقديم مقترحات لدعم التعليم في مناطق النزاعات وتعزيز التمويل الدولي في حالات الطوارئ.