مجلس الشورى يؤكد على دعم قطر للمشاريع الناشئة وتعزيز الاستثمار خلال منتدى مراكش الاقتصادي البرلماني
بمشاركة مجلس الشورى، افتتحت اليوم الخميس أعمال الدورة الثانية لـ"منتدى مراكش الاقتصادي البرلماني" لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي، الذي ينظمه برلمان البحر الأبيض المتوسط، بالتعاون مع مجلس المستشارين بالمملكة المغربية.
يمثل مجلس الشورى في المنتدى، الذي يُشكل فرصة قيمة للبرلمانيين للتفاعل مع كبار السياسيين والاقتصاديين من القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، سعادة السيد عبدالله بن ناصر بن تركي السبيعي، عضو مجلس الشورى، نائب رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط.
ويناقش منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي، على مدى يومين، العلاقة بين تأمين إمدادات الطاقة والتحول إلى الطاقة الخضراء، ودعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، مع معالجة التحديات والوصول إلى طاقة نظيفة ومستدامة، والتركيز على الحلول الإقليمية لدعم ريادة الأعمال، والنمو الاقتصادي، والترابط عبر المنطقة الاورومتوسطية والخليج العربي.
وفي كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى، أكد سعادة عبدالله السبيعي أن دولة قطر وبتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، خطت خطوات كبيرة في دعم المشاريع وتوفير فرص الاستثمار من خلال تطوير القوانين وتسهيل الإجراءات ودعم الشركات الناشئة، مشيراً إلى جهود بنك قطر للتنمية في هذا المجال حيث يقوم بتمويل المشاريع وتوفير جزء من الدراسات الأولية لمساعدة رواد الأعمال في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية الصحيحة ، فضلاً عن مكافأة المشاريع الناجحة و المتميزة منها، وتعزيز ولوج النساء في النشاط الاقتصادي.
ونوه سعادته في الكلمة، إلى تشجيع دولة قطر دخول الشركات الاستثمارية الأجنبية المتخصصة للأسواق القطرية، وقيامها مؤخراً بخفض جميع الرسوم لنسب تصل إلى 90 بالمئة لتشجع رؤوس الاموال للانخراط في عدة مجالات اقتصادية.
وأضاف سعادته "قامت دولة قطر بدور كبير في مجال التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بشؤون البيئة والتغير المناخي، حيث كانت من أوائل الدول التي انضمت لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام 1996م، وبرتوكول كيوتو في عام 2005 واتفاق باريس في عام 2016، كما أن دولة قطر عضو في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) التي تدعم البلدان في انتقالها إلى مستقبل الطاقة المستدامة".
كما حذّر عضو مجلس الشورى ونائب رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط في كلمته من معوقات التكامل بين دول المنطقة والنهوض بالتنمية الاقتصادية، والتي تشمل أزمة الطاقة واختلال سلاسل الإمداد الغذائي بسبب التغير المناخي، واستمرار تداعيات الأوبئة، والحروب في الدول التي تستورد منها المنطقة الغذاء. وشدّد على الحاجة الماسة للإصلاح الهيكلي الاقتصادي، وإصلاح البنية المالية الدولية الحالية لتتماشى مع تطور الاقتصاد واحتياجاته.
وفي هذا الصدد، لفت سعادته إلى مسؤلية البرلمانيين المتعاظمة حيث قال: "تقع على عواتقنا مسؤولية التصدي لكل هذه التحديات، وإيجاد الحلول لها، وتوفير الإمكانيات المادية والبشريةلتنفيذها ومراقبتها، مما يقتضي ضرورة التعاون والتنسيق بين برلماناتنا ومؤسساتنا التشريعية، والعمل على إشراك القطاع الخاص، وتمكين النساء والشباب وتعزيز التنمية المستدامة، وحوكمة التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي".
واستطرد سعادته قائلاً: "وإننا كبرلمانيين نتطلع لهذا المنبر باعتباره مركزاً إقليمياً رائداً للعمل البرلماني الإقليمي للقيام بدور فاعل في مجال التحول إلى الطاقة الخضراء وفي دعم الاستثمارات والمشروعات الصغيرة".
وكان سعادة عبدالله بن ناصر بن تركي السبيعي، عضو مجلس الشورى، نائب رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط قد استهل كلمته بالإشارة إلى استمرار الكيان المحتل في حربه الهمجية والشنيعة على قطاع غزة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية على مرأى ومسمع العالم المتحضر. وأكد على دعم دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا حق الشعب الفلسطيني بالعيش الكريم على أرضه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية.