حضر الجلسة الختامية سعادة السيدة غابرييلا كويفاس بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، وسعادة السيد مارتن شونغ غونغ، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وأصحاب السعادة رؤساء البرلمانات والوفود.
وقال سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الختامية إنه بعد خمسة أيام من العمل الجاد ومن الاجتماعات المكثفة بالجمعية العامة والمجلس الحاكم واللجنة التنفيذية واللجان الدائمة والفرعية وفي العديد من ورشات العمل المنظمة بالموازاة مع هيئات الاتحاد البرلماني الدولي، وصلنا إلى نهاية أعمالنا والخروج بالنتائج التي عمل الجميع من أجل تحقيقها.
وشدد على أن مجلس الشورى في دولة قطر قد أوفى بما وعد به من تنظيم اجتماعات الجمعية العامة الأربعين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها في ظرف وجيز لا يتعدى خمسة أشهر وجندنا كل طاقاتنا في سبيل إنجاح هذا الحدث الهام ليكون نقطة فارقة في تاريخ الاتحاد ومميزة في أنشطته.
وتابع قائلا "يسرني أن أؤكد أننا بحمد الله كسبنا الرهان على الرغم من الحصار الجائر المفروض علينا حيث مرت جميع فعاليات الاجتماعات بشكل ناجح ومفيد في ظل تجارب غير مسبوقة ومشاركة قياسية، ذلك أن عدد البلدان التي شاركت بوفود برلمانية في الاجتماعات بلغت مائة واثنتين وستين دولة قاد وفودها ثمانون رئيساً للبرلمان وأربعون من نواب الرئيس".
كما حضر الاجتماعات سبعة أعضاء مشاركين، وثلاثون من المراقبين إضافة لعدد من الضيوف المميزين من مختلف أنحاء العالم. وهنا نعبر عن شكرنا وتقديرنا للحضور غير المسبوق، وللذين عبروا عن رفضهم لهذا الحصار الباطل وغير المشروع سواء في الجمعية العامة أو في اللقاءات التي تمت خلال الاجتماعات.
ونوه بأن مدينة الدوحة كانت خلال هذا الأسبوع محط أنظار العالم نظراً للإقبال الكثيف الذي شهدته من قبل المشرعين في العالم بمختلف انتماءاتهم، حيث أتيحت للجميع فرصة التعبير بحرية وبدون قيود، عن آرائهم وتصوراتهم ومواقفهم ودارت نقاشات جادة ومثمرة بين المشاركين سادت فيها "روح الدوحة" وهي روح الحوار البنّاء والتسامح والحرية واحترام الآخر والعمل من أجل الصالح العام والإنسانية بصفة عامة.
وأكد سعادته أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله " في الجلسة الافتتاحية لأعمال الجمعية العامة والاجتماعات المصاحبة لها جاءت تأكيداً للاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الأمير المفدى للمؤسسة البرلمانية ولقضايا البشرية والتضامن الفعال الذي يجب أن يسود العلاقات بين مكونات المجتمع الدولي.
وأضاف "لقد كانت كلمة حضرة صاحب السمو الأمير، كلمة جامعة هادفة تناولت المواضيع التي أدرجت ضمن جدول أعمالنا بدقة وموضوعية"، فباسمكم جميعا أتوجه لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بأسمى عبارات الشكر وعظيم التقدير على حضوره وعلى كلمته الهامة التي خصّ بها جمعنا الكريم".
ووجه سعادة رئيس مجلس الشورى رئيس الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي في ختام أعمال الجمعية العامة باسمه وباسم إخوانه وأخواته أعضاء مجلس الشورى، الشكر والتقدير للرؤساء البرلمانات والوفود على حضورهم ومشاركتهم البناءة في مختلف الاجتماعات وخص بالشكر سعادة رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي وأصحاب المعالي والسعادة رؤساء البرلمانات والوفود وسعادة الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وموظفي الأمانة العامة للاتحاد وأعضاء وموظفي مجلس الشورى وأعضاء اللجنة الوطنية المنظمة ولجانها الفرعية وأصحاب السعادة ممثلي المنظمات والاتحادات الدولية والإقليمية والضيوف المميزين.
كما أعرب سعادته عن الشكر كذلك لجميع الذين عملوا في سبيل إنجاح أعمال هذه الجمعية التاريخية وخص بالذكر طاقم المترجمين والمترجمين الفوريين والمتطوعين المتواجدين في مختلف المواقع ورجال الأمن والأطقم الطبية وجميع من بذلوا جهوداً في الخفاء من أجل توفير أجواء جيدة للعمل والإنتاج.
وقال سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود في ختام كلمته إننا نريد بإذن الله تعالى أن نجعل من هذا النجاح نقطة انطلاق جيدة لتعاوننا المثمر والبنّاء مع الاتحاد البرلماني الدولي ومع جميع برلمانات العالم ، ووعد بالاستمرار في التواصل مع المشاركين لتعزيز الإخاء والصداقة اللذين شهدتهما اجتماعات الجمعية العامة في دوحة العز والخير والعمل معهم على تطوير علاقات الجميع وخدمة شعوبهم ونصرة قضايانا العادلة وقضايا الإنسانية جمعاء.