أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، أن اليوم الوطني للبلاد، والذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر، يعد مناسبة سنوية لتجسيد مظاهر التكاتف والولاء والعزة، خلف راية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله".
وقال سعادته في تصريح بمناسبة اليوم الوطني للبلاد، "باسمي وباسم إخواني أعضاء مجلس الشورى، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، "حفظهم الله"، وإلى الحكومة الموقرة وعموم الشعب القطري، وكافة من يعيش على أرض هذا الوطن المعطاء".
وتابع سعادة رئيس مجلس الشورى، "إن فعاليات اليوم الوطني تحيي ذكرى تأسيس الدولة على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد طيب الله ثراه، ومناسبة لاستذكار جهود رجالات قطر الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل الوحدة، كما يعد هذا اليوم مناسبة لتعزيز قيّم الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية القطرية الأصيلة".
وأشار سعادته، إلى أن التمعن في التاريخ المشرف لقيام الدولة، والمعاني المتجسدة فيه، يلهمنا مواصلة مسيرة العطاء، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت على يد الآباء المؤسسين.
وضمن هذا السياق، أشاد سعادة رئيس مجلس الشورى، بالإنجازات التنموية المهمة التي تحققت للبلاد بفضل توجيهات سمو أمير البلاد المفدى، سعيًا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وتابع سعادة رئيس المجلس، " تبوأت دولة قطر بفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مكانة عالمية مرموقة، وأصبحت تنافس في شتى الميادين، وأثبتت قدرتها على استضافة فعاليات وأحداث عالمية باحترافية عالية، ونجحت في أن تكون ملتقى للثقافات، ووسيطًا موثوقًا في جهود إحلال السلام واحترام الآخر والسعي لتعزيز التعاون الدولي".
ولفت سعادة رئيس مجلس الشورى، إلى أن ذكرى اليوم الوطني هذا العام تأتي في ظرف خاص، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان غاشم من قبل الكيان المحتل، والذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير قطاع غزة واستهداف المنشآت المدنية.
وأشار سعادته إلى وقوف دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً مع الأشقاء الفلسطينيين، ودعم صمودهم، ومواصلة تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لهم، وأضاف سعادته " إن موقف البلاد يعكس قيم التعاضد والتعاون التي تأسس عليها المجتمع القطري وسار على نهجها، والتي وضع لبناتها المؤسس طيب الله ثراه، بالوقوف مع المظلوم ونصرة الشعوب المستضعفة، وعلى وجه الخصوص نصرة الأمتين العربية والإسلامية".
واختتم سعادة رئيس مجلس الشورى تصريحه، بتأكيد حرص المجلس على دعم جهود البلاد الرامية لتحقيق الازدهار والريادة، عبر تجسيده للمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار لتحقيق ذلك الهدف، وفق توجيهات القيادة الرشيدة، التي راهنت على الشعب كأهم مقومات النهضة، وكمورد وطني هام لا يمكن الاستغناء عنه، بل ينبغي رعايته وتنميته بما يحقق الأهداف المنشودة للبلاد.