مجلس الشورى يشارك في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات

16 مايو 2024




يشارك مجلس الشورى، في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، وذلك بمقر الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف.

يمثل المجلس في الاجتماعات التي افتتحتها اليوم سعادة الدكتورة توليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر وممثلة المجموعة العربية فيها.

 

وتستعرض اجتماعات اللجنة التحضيرية على مدى يومين، تاريخ المؤتمرات الخمسة السابقة لرؤساء البرلمانات، وتقييم ما حققته من نتائج، ومتابعة تقدم العمل فيها. وتناقش الوضع الراهن في العالم ومستقبل العلاقات الدولية متعددة الأطراف، والروابط بين مؤتمر رؤساء البرلمانات والعمليات الدولية الكبرى، والتعاون البرلماني والدبلوماسية البرلمانية لتعزيز السلم والأمن وسيادة القانون.

 

وخلال اجتماع اليوم، أثنت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى على التجمع البرلماني العالمي على مستوى الرؤساء كل خمس سنوات، وما تحققه من تواصل بين البرلمانات في كل دول العالم وإشراكها في مختلف الأنشطة والفعاليات، فضلاً عن التنسيق الفعال مع الأمم المتحدة. وأكدت على ضرورة مواصلة التنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة في جميع مبادراتها والعمل على إشراك البرلمانات في أنشطتها المختلفة والقيام بالإصلاحات المطلوبة. كما تساءلت عن مدى الاستجابة للمتطلبات والإصلاحات التي كان مطلوب إجراؤها في منظمة الأمم المتحدة، ومدى تنفيذ مخرجات المؤتمرات العالمية الخمسة السابقة، والتفكير في آلية معالجة وإدارة الأزمات المختلفة ودور البرلمانات في ذلك. ودعت إلى التأكيد على الدور الهام للجنة الدائمة المعنية بشؤون الأمم المتحدة في الاتحاد البرلماني الدولي، وضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني في مثل هذه المؤتمرات، وخاصة النساء والشباب وذوي الإعاقة، إلى جانب مناقشة ومراجعة أهداف التنمية المستدامة.

 

وفي إطار مناقشة الأوضاع الراهنة في العالم ومستقبل العلاقات الدولية متعددة الأطراف، أكدت سعادتها على دور الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلم الدوليين وتعزيز التعاون الدولي لمحاربة الفقر والإرهاب والمخدرات، وإيقاف الحروب والنزاعات وتغير المناخ. ودعت إلى ضرورة التركيز على العلاقات الدولية التي تنشأ من خلال المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية كأداة لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي، مبدية استيائها من أن هذه المنظمات خيبت آمال الجميع لعدم قدرتها على إيقاف بعض الحروب وإحلال السلام وغيرها وعدم استجابة بعض الدول لقراراتها.

 

ولفتت سعادة الدكتورة حمدة السليطي إلى أن هناك العديد من دول العالم تعيش في حالة حروب، ويتعرض النساء والأطفال وكبار السن إلى القتل والحرمان من الحقوق الإنسانية، في ظل غياب تطبيق القانون الدولي.

 

وطالبت، في هذا الصدد، بتقييم الوضع الحالي في العلاقات الدولية متعددة الأطراف، وإجراء التطوير والإصلاحات حولها. كما دعت إلى تعزيز دور التكنولوجيا والتوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي وأخذ كافة الاحتياطات ضد استخدامه بشكل سلبي، وأثنت على إصدار دليل رادار اختراقات التكنولوجيا. كما شدّدت على ضرورة إنشاء منصة طارئة للنظر في آلية لتعزيز الاستجابة للأزمات العالمية.

 

الجدير بالذكر أن المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمان ستستضيفه جنيف عام 2025، وكانت نسخته الأولى عُقدت في نيويورك عام 2000، في حين عُقدت نسخته الأخيرة في فيينا عام 2020. وينظم الاتحاد البرلماني الدولي هذه المؤتمرات العالمية كل خمس سنوات بالتنسيق مع الأمم المتحدة.