أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، أن مضامين خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، تمثل خارطة طريق واضحة لمستقبل دولة قطر، وتضع الأسس الراسخة لمواجهة التحديات المقبلة وتحقيق الطموحات الوطنية. وأوضح سعادته أن هذه التوجيهات تعكس رؤية شاملة ومستدامة لبناء وطن قوي ومزدهر، يستند إلى التخطيط السليم والعمل الجاد في جميع المجالات.
وقال سعادته في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الثالث والخمسين للمجلس، أن توجيهات سمو الأمير المفدى تحمل رؤية استراتيجية بعيدة المدى، وتؤكد التزام القيادة الرشيدة بالعمل على تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة دولة قطر كقوة اقتصادية ناشئة.
ولفت سعادة رئيس المجلس إلى أن خطاب سمو الأمير أبرز العديد من الإنجازات التي حققتها الدولة خلال الفترة الماضية، خاصة في مجالات التطور الاقتصادي والبنية التحتية، والتي عززت مكانة قطر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد سعادته على أن المجلس سيولي اهتمامًا خاصًا للقضايا التي تهم المواطنين وتلامس احتياجاتهم، وسيواصل مناقشة مشروعات القوانين التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ولفت سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم إلى أن المجلس يضع نصب عينيه تعزيز التعاون بينه وبين الحكومة في إطار الشراكة الوطنية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعد إطارًا شاملًا لتحقيق التنمية في مختلف المجالات.
وتابع قائلاً" إن من أبرز إنجازات المجلس خلال أدوار انعقاده السابقة، نجاحه في تعزيز التعاون بينه وبين الحكومة الموقرة، مما ساهم في تحقيق العديد من الغايات التي تستهدف المصلحة العليا لبلادنا."
وتطرق سعادة رئيس مجلس الشورى خلال كلمته إلى موقف دولة قطر الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، مشيراً إلى ضرورة الوقوف أمام الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
ودعا سعادته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتحقيق سلام عادل ودائم.
وأشار سعادته إلى أن مجلس الشورى نجح خلال دور الانعقاد السابق في إقرار 23 مشروع قانون، من بينها اللائحة الداخلية للمجلس، التي تدشن مرحلة جديدة من العمل التشريعي والرقابي. وأوضح أن المجلس ناقش العديد من القضايا التي تهم المواطنين وتلامس احتياجاتهم، مما يعكس التزام المجلس بالمشاركة الفاعلة في تعزيز التنمية الوطنية.
ولفت سعادة رئيس مجلس الشورى إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة للوحدة الخليجية وتعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيداً بالتوجيهات المستمرة لسمو أمير البلاد المفدى حول ضرورة تقوية الوحدة الخليجية وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس. وأشار إلى أن مجلس الشورى، خلال رئاسته للاجتماع السابع عشر لرؤساء المجالس التشريعية في دول الخليج، ساهم في تعزيز التعاون والتضامن بين دول المجلس في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
وفي ختام كلمته، جدد سعادة رئيس مجلس الشورى التأكيد على التزام المجلس بتنفيذ التوجيهات السامية التي وردت في خطاب سمو الأمير، قائلاً " ونؤكد لسموكم أن مجلس الشورى سيتخذ كافة الإجراءات لدراسة التعديلات الدستورية المقترحة بما يخدم المصلحة العليا للبلاد."
وشدد سعادته على أن المجلس سيظل داعمًا لتحقيق هذه الرؤية الطموحة بكل جدية وحرص، مؤكدًا أن المجلس سيبقى شريكًا فاعلًا في تحقيق النهضة الشاملة لدولة قطر، تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه."