رئيس مجلس الشورى يؤكد على التزام قطر بتعزيز وحدة الصف الخليجي وصون الهوية الخليجية

12 نوفمبر 2024




أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، على ما توليه دولة قطر، وفق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، من اهتمام كبير بتعزيز وحدة الصف الخليجي وصون الهوية الخليجية الأصيلة، التي تعكس تراث وثقافة دول المجلس المشتركة، موضحًا أن هذا التوجه يأتي ضمن أولويات دولة قطر في دعم التعاون الخليجي وترسيخ القيم التي تساهم في بناء مستقبل مشرق لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار سعادته، في كلمته خلال الاجتماع الثامن عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد اليوم في أبو ظبي، إلى أن مجلس الشورى بدوره يبذل جهوداً كبيرة لتعزيز العمل البرلماني الخليجي المشترك، حيث اختتم رئاسته للاجتماع السابع عشر بتعاون مثمر بين الدول الأعضاء، مما أسهم في تحقيق العديد من الأهداف المشتركة التي تسعى إلى رفع مستوى التعاون على كافة الأصعدة. 
وذكر سعادة رئيس مجلس الشورى أن هذه الجهود تسعى إلى تعزيز التكامل الخليجي بما يلبي تطلعات مواطني دول المجلس.

وشدد سعادته على أهمية توثيق وحدة الصف الخليجي وصون الهوية الخليجية، مشيراً إلى الندوة التي نضمها المجلس خلال فترة رئاسته وتناولت هذا الملف المهم، والتي أسفرت عن توصيات ركزت على حماية الهوية الخليجية وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين شعوب دول المجلس.
وضمن حديث سعادة رئيس مجلس الشورى عن القضية الفلسطينية، أكد سعادته على ما يوليه المجلس من اهتمام بدعم القضية الفلسطينية كجزءٍ من التزام دول المجلس تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. 
ودعا سعادته إلى استمرار الدعم البرلماني الخليجي لحقوق الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمقاضاة ومحاسبة هذا الكيان ومسؤوليه على ارتكابهم لتلك الجرائم.
وفي الشأن اللبناني أعرب سعادة رئيس مجلس الشورى عن إدانة المجلس للعدوان الإسرائيلي على لبنان، داعيًا إلى ضرورة إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، لحماية الأرواح وضمان الأمن في المنطقة. 

وفي سياق آخر، أكد سعادة رئيس مجلس الشورى على أهمية تعزيز الدبلوماسية البرلمانية لتدعيم العلاقات الخارجية لدول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن هذه الدبلوماسية توفر فرصة لتوضيح مواقف دول الخليج ونقل صوت المواطن الخليجي إلى المجتمع الدولي، مما يدعم مصالح الخليج ككيان متماسك.

وفي ختام كلمته، هنأ سعادة رئيس مجلس الشورى، سعادة السيد محمد بن أحمد اليماحي على انتخابه رئيساً للبرلمان العربي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لتعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى البرلماني العربي، وتسهم في دعم المواقف الخليجية في القضايا الحيوية التي تمس المنطقة وتدعم العمل البرلماني المشترك.

وعبّر سعادته عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومًة وشعباً على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مشيداً بجهود المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي السيد صقر غباش في تنظيم هذا الاجتماع المهم. وأعرب عن ثقته بنجاح دولة الإمارات في قيادة الدورة الحالية للاجتماع، آملاً في أن تسهم هذه الجهود في تعزيز التعاون الخليجي وتحقيق تطلعات شعوب المجلس.

من جانبهم، أكد رؤساء المجالس التشريعية الخليجية في كلماتهم خلال الاجتماع، على أهمية تعزيز التكامل الخليجي، متطرقين إلى ضرورة تطوير العمل البرلماني الخليجي وتوحيد الجهود لدعم القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقد تطرق أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية خلال الاجتماع إلى جملة من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون البرلماني الخليجي المشترك، إلى جانب مناقشة التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة.
 كما استعرض المجتمعون توصيات الاجتماع التشاوري التاسع عشر للجنة التنسيق البرلماني، والتي تهدف إلى توحيد المواقف بين المجالس التشريعية الخليجية. كما اعتمدوا آليات تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي وبرلمانات أمريكا اللاتينية، وأكدوا على أهمية تنسيق الجهود الخليجية في المحافل الدولية لدعم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الدعوة لتكثيف الجهود الدولية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
ويضم وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال الاجتماع كلاً من، سعادة السيد علي بن سعيد الخيارين، وسعادة السيد محمد بن يوسف المانع، وسعادة السيد ناصر بن سالمين السويدي، وسعادة السيد ناصر بن محمد النعيمي، وسعادة السيد عبدالله بن ناصر بن تركي السبيعي، أعضاء المجلس، وسعادة السيد نايف بن محمد آل محمود الأمين العام للمجلس.